2
المستوى : 3 ثانوي الشعبة : لغات أجنبية المادة : عدد الصفحات : 02
ذهب كثير من المتأخِّرين إلى اختصارالطرق و الأنحاء في العلوم يولعون بها و يدونون منها برنامجا
مختصرا في كلِّ علم يشْتمِلُ على حصر مسائله و أدلَّتها باختصارٍٍ في الألفاظ و حشوِ القليل منها بالمعاني الكثيرة
من ذلك الفن.
و صار ذلك مخلا بالبلاغة وعسرا على الفهم . وربما عمدوا إلى الكتب الأمهات المطولة في الفنون للّتفسير والبيان
فاختصروها تقريبا للحفظ كما َفعله ابن الحاجب في الفقه ، وابن مالكٍ في العربية، و الخونْجِي في المْنطِق وأمَثالِهِم،
و هو فساد في اَلتَّعليم و فيه إخلال بالّتحصيل و ذلك لان فيه تخليطا على المبتدِئ بإلقاء الغايات من العلم عليه
و هو لم يستعد لقبولها بعد و هو من سوء التعليم . ثم فيه مع ذلك شغلٌ كبير على المتعِّّلم بتتبعِ ألفاظِ الاختصار
العويصةِ للفهم بتزاحم المعاني عليها و صعوبةِ استخراج المسائل من بينِها لان ألفاظ المختصراتِ تجدها لأجل ذلك
صعبة عويصًة فينقطع في فهمها حظٌّ صالح من الوقت.
ثم بعد ذلك الملكة الحاصلة من التَّعليم في تلك المختصرات إذا تمّ على سداده و لم تعقبه آفٌة فهي ملكة قاصرٌة
عن الملكة التي تحصلُ من الموضوعات البسيطة المطولةِ بكثرة ما يقع في تلك من التكرارِ و الإحالة المفيدين
لحصول الملكة الّتامة.
من مقدمة ابن خلدون. ص : 489
الأسئلة:
أ- البناء الفكري ( 06 ن)
-1 ما الموضوع الذي تناوله الكاتب في هذا اّلنص؟ و ما أثره على الّتعليم؟
-2 لماذا عمد كثير من المؤلفين إلى الاختصار ؟ و بم تميزت مختصراتهم؟
-3 وضح الموقف الذي اّتخذه ابن خلدون من عملية الاختصار، و بين لماذا؟
البناء اللغوي: ( 06 ن)
-1 أعرب ما تحته خط في اّلنص .
-2 استخرج من الفقرة الأخيرة محسنا بديعيا، و بين نوعه و أثره في المعنى.
التقويم النقدي : ( 02 ن)
-1 إلى أي نوع من أنواع الّنثر ينتمي هذا الّنص ؟
2/1
-2 ما الأسلوب الذي اعتمد عليه الكاتب في معالجة مسالة الّتأليف و نقدها ؟ و لماذا ؟
الوضعية الإدماجية : ( 06 ن)
قمت ببحث عن وضعية الأدب في عهد المماليك.
• اكتب ملخصا عن حالة ال ّ شعر، و أبرز مميزاته في هذا العصر، معتمدا على السرد والحجاج.
2009/2010