إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرض أن تحدث أمته أعيادا سوى الأعياد التي شرعها الله عز وجل .
فعن أنس رضى الله عنه قال : ( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال : ما هذان اليومان ؟ قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية ,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله قد أبدلكما بهما خيرا منهما : يوم الأضحى ويوم الفطر ) رواه أبو داود والنسائي .
وبمقتضى هذا الحديث عد العلماء الاحتفال بما سوى عيد الفطر وعيد الأضحى بدعة .
( ينظر الشرح الممتع 5-147) قال شيخ الإسلام ابن تيمية (( أعياد الكفار كثيرة مختلفة , وليس على المسلم أن يبحث عنها ولا يعرفها , بل يكفيه أن يعرف في أي فعل من الأفعال أو يوم , أو مكان أن سبب هذا الفعل أو تعظيمهم هذا المكان والزمان من جهتهم ولو لم يعرف أن سببه من جهتهم فيكفيه أن يعلم أنه لا أصل له في دين الإسلام . فإنه إذا لم يكن له أصل , فإما أن يكون قد أحدثه بعض الناس من تلقاء نفسه أو يكون مأخوذ عنهم فأقل أحواله أن يكون من البدع )) .
فلا مفسدة إذا"في الاحتفال بهذا العيد أقل من كونه بدعة . وهذه سيئة تتضاءل إذا ما قيست بنوايا القوم في الاحتفال به , وبلفتة تاريخية وإلماحة واقعية يتضح ما ما غمي
ويبرز ما عمي .
نقل التاريخ أن المرأة لصراع عاشته في أوربا . أوله تصنيف الكنيسة لها شيطانا أو عبدا" تحت سلطة الرجل وآخره استغلال قبيح وصريح في مرحلة الثورة الصناعية
قامت تطالب بالمساواة ورفع القهر والمعاناة فأعطيت بعد صراخ وعجيج بعض حظوظها مع احتفاظ الرجل بحظه الأوفر الذي هو حرية الوصول إلى المرأة تحت شعار حرية المرأة , فانحلت من كل قيد كان يحجزها عن الرجال , وترامت عند اقدامهم وأعفتهم من عناء التفكير والسعي في الوصول إليها .
ولما كان الفساد في حين ضعف الدين ذريعا , انتقل الوباء الى ديار الإسلام سريعا , إذ لم يكن سد الوقاية الدينية ثمة منيعا .
فقام المسلمون كأسراب قطا تطير أفئدتهم وعقولهم إلى أرض الغرب لتعود بطانا بأفكار التغريب ومسح الإسلام ومسخ القيم .
وبعدها كان المسلمون للإسلام دعاة وحماة , قلب الفئام منهم ظهر المجن وصارت المرأة التي لم تعرف في أحضان دينها ظلما ولا غمطا تطالب بالمساواة وبمجاراة الكفار فيما هم فيه من غير روية ولا أناة , تابعة أشياع الإلحاد كاتباع النعث للمنعوث
عند النحاة فنزعت الحجاب ومعه الحياء وطالبت بإسقاط الموايث وإعادة النظر في قيام الرجل على المرأة ونقل عصمة الطلاق , وإبطال تعدد الزوجات إلى غيرها من المطالب
ومن اتخذ الغراب دليلا قاده إلى الجيف