daha91 مديرة المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 1699 نقاط التميز : 3028 السٌّمعَة : 42 تاريخ التسجيل : 16/03/2009 العمر : 33 الموقع : taghzout العمل/الترفيه : Université المزاج : Je suis content
| موضوع: هذه إحدى الأمهات قالت بالحرف الواحد الإثنين 16 أغسطس 2010 - 13:38 | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
هذه إحدى الأمهات قالت بالحرف الواحد: لي أربعة أبناء, ثلاثة لا أراهم إلا قليلا..أما رابعهم يأتيني كل جمعة..بعد صلاة الجمعة مباشرة..ومعه جريدة..يتصفحها عندي قليلا ثم ينصرف" فكتبت إليهم هذه الرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم
يا بني..هذه رسالة مكلومة من أمك المسكينة..كتبتها على إستحياء..بعد تررد وطول إنتظار..أمسكت بالقلم مرات فحجزته الدمعة..وأوقفت الدمعة مرات فجرى انين القلب..يا بني..بعد هذا العمر الطويل..أرآك رجل سويا مكتمل العقل..ومتزن العاطفة..من حقي عليك أن تقرأ هذه الورقة..وإن شئت بعد فمزقها كما مزقت أطراف قلبي من قبل..يا بني..منذ خمسة وعشرين عاما كان يوما مشرقا في حياتي..عندما أخبرتني الطبيبة أنني حامل..والأمهات يا بني يعرفن معنى هذه الكلمة جيدا..فهي مزيج من الفرح والسرور..وبداية معاناة مع التغيرات النفسية والجسمية..وبعد هذه البشرة..حملتك تسعة أشهر في بطني..فرحةً جذلا..أقوم بصعوبة..وأنام بصعوبة..وآكل بصعوبة..وأتنفس بصعوبة..ولكن..كل ذلك لم ينقص محبتي لك..وفرحي بك..بل نمت محبتك مع الأيام..وترعرع الشوق إليك..حملتك يا بني وهن على وهن..وألما على ألم..أفرح بحركتك..وأسر بزيادة وزنك وهي حمل على ثقيل..إنها معاناة طويلة..أتى بعدها فجر تلك الليلة التي لم أنم فيها...ولم يغمض لي فيها جفن..ونالني من الألم والشدة, والرهبة والخوف مالا يصفه القلم ولا يتحدث عنه اللسان..ورأيت بأم عيني الموت مرات عدة...حتى خرجت إلى الدنيا..فامتزجت دموع صراخك بدموع فرحي..وأزالت كل ألامي وجراحي..يابني..مرت سنوات من عمرك وأنا احملك في قلبي..وأغسلك بيدي..جعلت حجري لك فراشا..وصدري لك غذائا..أسهرت ليلي لتنام..وأتعبت نهاري لتسعد..أمنيتي كل يوما أن أرى ابتسامتك..وسروري في كل لحظة أن تطلب مني شيء أصنعه لك..فتلك هي منتهى سعادتي..ومرت الليالي والأيام..وأنا على تلك الحالة..خادمة لم تقصر..ومرضعة لم تتوقف..وعاملة لم تفتر..حتى اشتد عودك..واستقام شبابك..وبدت عليك معالم الرجولة..فإذا بي أجري يمينا وشمالا..لأبحث لك عن المرأة التي طلبت..وأتى موعد زفافك..فتقطع قلبي..وجرت مدامعي..فرحة بحايتك الجديدة..وحزنا على فراقك..ومرت الساعات ثقيلة..فإذا بك لست ابني الذي أعرفه..لقد أنكرتني وتناسيت حقي..تمر الأيام لا أرآك..ولا أسمع صوتك..وتجاهلت من قامت بك خير قيام..يابني..لا أطلب إلا القليل..اجعلني في منزلة اطرف أصدقائك عندك..وأبعدهم حضوة لديك..اجعلني يابني..احدى محطات حياتك الشهرية..لأرآك فيها ولو لدقائق..يابني..احدودب ظهري..وارتعشت أطرافي..وانهكتني الأمراض..وزارتني الأسقام..لا أقوم إلا بصعوبة..ولا أجلس إلا بمشقة..ولا يزال قلبي ينبض بمحبتك..لو أكرمك شخصا يوما لأثنيت على حسن صنيعه..وجميل إحسانه..وأمك أحسنت إليك إحسانا لا تراه..ومعروفا لا تجازيه..لقد خدمتك وقامت بأمرك سنوات وسنوات..فأين الجزاء والوفاء؟...ألهذا الحد بلغت بك القسوة وأخذتك الأيام؟ يابني..كلما علمت أنك سعيد في حياتك زاد فرحي وسروري..ولكني أتعجب وأنت صنيع يدي! أي ذنب جنيته حتى أصبحت عدو لك؟ لا تطيق رؤيتي!..وتتثاقل زيارتي..هل أخطأت يوما في معاملتك أو قصرت لحظة في خدمتك؟..امنحني جزءا من رحمتك..ومن علي ببعض أجري..وأحسن..فإن الله يحب المحسنيين..يابني..اتمنى رؤيتك..لا أريد سوا ذلك..دعني أرى عبوس وجهك..يابني..تفطر قلبي..وسالت مدامعي..وأنت حي ترزق..ولا يزال الناس يتحدثون عن حسن خلقك وجودك وكرمك..يابني..اما آن لقلبك ان يرق لإمرأة ضعيفة أضناه الشوق..وألجمه الحزن..جعلت الكمد شعارها..والغم ديثارها..وأجريت لها دمعا, وأحزنت قلبا, وقطعت رحما..لن أرفع الشكوى..ولن أبث الحزن..لأنها إن ارتفعت فوق الغمام..واعتلت إلى باب السماء..أصابك شئم العقوق..ونزلت بك العقوبة..وحلت بدارك المصيبة..لالالالالالا..لن أفعل..لا تزال يابني فلذة كبدي..وريحانه حياتي..وبهجة دنياي..أفق يا بني..بدأ الشيب يعلو مفرقك..وتمر السنوات ثم تصبح أبا شيخا..والجزاء من جنس العمل..وستكتب رسائل لأبنك بالدموع..مثل ما كتبتها إليك..وعند الله تجتمع الخصوم..يابني..اتقي الله في أمك..كفكف دمعها..وواسي حزنها..وإن شئت بعد ذلك فمزق رسالتها..واعلم أن من عمل صالحا فلنفسه..ومن أساء فعليها..
اخوتي /اخواتي..لنقف و نراجع و نفكر في تعاملنا و مخاطبتنا لامهاتنا..فقد كثرت اهاتهن
منقول
قمت بنقله عسى ان يستيقظ النائم ,و ينتبه الغافل,و يبر العاق. | |
|