في ظل الأحداث المأساوية التي تحيط بالعالم كحرب العراق وما
سببته من آلام وقتل ودمار من جهة، وانتشار الفيروس الرئوي
القاتل الذي راح ضحيته الكثير من المواطنين الآسيويين حتى
الآن، من جهة أخرى، ينصح العلماء بضرورة الضحك حتى مع
المزاج السيء، لما يتمتع به من خصائص صحية ووقائية عجيبة
على الجسم والعقل معا.
فقد توصل الباحثون في جامعة ولاية انديانا الأمريكية، إلى أقوى
إثبات حتى الآن حول العلاقة بين الضحك وقدرة الجسم على
التصدي للأمراض ومكافحتها، من خلال دراسة جديدة أظهرت أن
الضحك والقهقهة العالية تزيد نشاط جهاز المناعة في الجسم بنسبة
40 في المائة، مما يؤكد ضرورة أخذ العلاج بالضحك والفكاهة
على محمل الجد كعلاج تكميلي للطب الدوائي.
ووجد الباحثون بعد متابعة 33 سيدة من الأصحاء، شاهدت
نصفهن فيلما كوميديا مضحكا، بينما شاهدت الأخريات فيلما وثائقيا
مملا عن السياحة، وفحص عينات من دمائهن لتقدير عدد الخلايا
المناعية من نوع القاتلات الطبيعية، وخلطها مع خلايا سرطانية
لتحديد فعاليتها وقوتها في المهاجمة، أن جهاز المناعة عند السيدات
اللاتي شاهدن فيلما مرحا شجعهن على الضحك بصوت عال، كان
أقوى وأكثر نشاطا بعد موجات الضحك، منه عند السيدات اللاتي
شاهدن الفيلم الوثائقي. ويرى الخبراء أن هذه الظاهرة مهمة في
علاج الأمراض من الناحية السريرية، فاستخدام الفكاهة لتشجيع
الإنسان على الضحك، قد يمثل علاجاً مكملاً فعالاً لتقليل التوتر
وتحسين نشاط خلايا القتل الطبيعية وخصوصا عند المصابين
بأمراض فيروسية أو بأورام سرطانية.
14)